عينى عليكى يـــــــــــا مصر

ذهبت أمس أنا وصديقتى وزوجها إلى مكان من أشهر أماكن مصر وهى العتبة
إنها ليست أول مرة أذهب فيها إلى العتبة ولكن إنتابنى شعور غريب هناك : أخذت أنظر إلى وجوه الناس وشعرت وقتها بإكتأب شديد: قعلى وجوههم أطنان من الإكتأب واليأس والكبت، عبوس رهيب وعنف بهدف العنف أو لإخراج المرارة المكبوتة بداخلهم.

مثل ما قال عادل إمام (مصر عشان تشوفها حلوة لازم تبص عليها من فوق) بس أنا من الناس اللى جزء من حياتى لازم يكون فى مصر الجوانية.

دخلت مع صديقتى بعض المحلات لشراء بعض الأغراض والغريب انه حتى داخل
المحلات حيث يجب إرضاء الزبون تمت معاملتنا بأبشع الطرق وإضطررنا إلتزام الهدوء وإحترام هؤلاء الأشخاص حتى تمت المهمة وغادرنا المحل

فى طريق عودتنا للسيارة (برغم وجود زوجها معنا) كانت دهشتنا كبيرة جداً لمضايقة الناس لنا بالألفاظ واللمزات وهنا أدركنى سؤال هل هؤلاء هم رجال مصر ؟ هل هؤلاء مطلوب منهم أن يفكروا ويعملوا والأهم من كل هذا هو أن يحترموا المرأة وينظروا لها
نطرة غير جنسية.
لكن الإجابة الأسف غير مشجعة فهذا الشعب قد تعود أن يكون مطحون ومكبوت دون أن يصرخ أو حتى يطالب بأقل حقوقه فهذه السلبية وهذا الخوف دفعهم للكبت وعيشة المواطن المطحون

كيف يمكن للمكبوت المطحون المكتئب أن يعطى ؟؟؟
عشم إبليس فى الجنة وعينى عليكى يا مصر